- amer
- 6:09 م
- أخبار محلية
- لاتوجد تعليقات
على الدوام وعبر تاريخ طويل كانت حدودنا الشرقية وتحديدا سيناء هى بوابة الخطر ومعبر الغزاة الى مصر لكن ارض الفيروز سيناء كانت ايضا مقبرة لهؤلاء الغزاة
لكن فى المقابل لم تغفل مصر أبدا حماية كافة الاتجاهات الاستراتيجية الاخرى وكانت يقظة مصر حاضرة بقواتها المسلحة لدحر اية مخاطر او تهديدات من الممكن ان تنال من
استقرارها واستقلالها ووحدة اراضيها ولعل ما شهدته المنطقة الغربية خلال السنوات الماضية من جهود على الشريط الحدودى مع
الشقيقة ليبيا التى تعرضت لاضطرابات داخلية وحروب شرسة هو خير دليل على يقظة مصر فى كافة الاتجاهات
ايضا اشتمل التطوير على تحديث ورفع كفاءة عدد من مراكز القيادة الخاصة بالدفاع الجوى وفق منظومات آلية القيادة والسيطرة، ويعد ذلك التطوير
والتحديث فى قدرات الدفاع الجوى طفرة كبيرة تزيد من كفاءته وقدرته على حماية سماء مصر وفرض السيطرة على أجوائها بالتعاون
مع القوات الجوية وعناصر الحرب الإلكترونية ومن قواعد ثابتة وعناصر متحركة تكفل التغطية الكاملة لسماء مصر على مدار النهار والليل
وقد حظى التصنيع الحربى باهتمام كبير فى تلك الرؤية، خاصة فى مجال التصنيع المشترك والذى يتركز فى الدبابة
-A 1M1-للوفاء باحتياجات القوات المسلحة من الدبابات الحديثة ويمتد التصنيع بشركات الإنتاج الحربى
ليشمل كذلك العديد من الأسلحة الرئيسية والكثير من المعدات الفنية والصواريخ المضادة للدبابات
والذخائر الثقيلة ولنشات المرور السريعة والطائرات
الموجهة بدون طيار وكبارى الاقتحام وكبارى المواصلات
ومعديات العبور والمركبات والجرارات الخاصة بحمل الدبابات وبعض المعدات الهندسية
حرب مصر الكبرى متعددة المحاور دون شك لكن الحقيقة المهمة ان حروب التنمية التى
تقفز فيها كل يوم بخطى ثابتة تحتاج الى قوة ردع عسكرية توفر لها الحماية والغطاء القوى من اية محاولات تخريبية
وهذه المعادلة الصعبة تستطيع مصر تحقيقها لانها قررت تحطيم المستحيل على صخرة الارادة وتحدى القيادة السياسية وشجاعتها فى اتخاذ قرارات صعبة لكنها ضرورية